أكدت مصادر مقربة من القائد الميداني لجماعة الحوثيين أن الجماعة تتعاطى بالكثير من الجدية مع التهديدات التي أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح مؤخراً بتطبيق خطة أمنية مماثلة لتلك التي جرى اعتمادها لتأمين منافسات بطولة “خليجي 20” بمحافظتي عدن وأبين، بهدف الحد من نفوذ الحوثيين، وأشارت إلى أن الجماعة تعتبر تهديدات صالح خرقاً لاتفاق الدوحة الأخير ومحاولة للدفع بالأوضاع في صعدة مجددا إلى حافة حرب سابعة، تزامناً مع إفراج السلطات اليمنية عن عدد من قياديي وعناصر “الحراك الجنوبي” .
وكانت حدة المخاوف في صعدة من تجدد دوائر العنف قد تصاعدت بعد مقتل ثلاثة من أنصار العلامة محمد عبدالعظيم الحوثي في اشتباكات مع المسلحين الحوثيين في منطقة الطلح قرب صعدة .
وقالت مصادر قبلية في صعدة إن المسلحين الحوثيين حاصروا عناصر تابعة لمحمد عبدالعظيم الحوثي في منطقة سحار بمحافظة صعدة وان هناك توتراً كبيراً بين الجناحين، وأوضحت ان علي ناصر قرشة قاد وساطة قبلية لإيقاف المواجهات التي جاءت بعد مقابلة صحفية للعلامة هاجم فيها الحوثيين واتهمهم بالخروج عن الدين، وقال ان قتالهم أفضل من قتال اليهود ، كما وصفهم ب “الجهال”، أي الأطفال ورفض القول إنهم يمثلون الزيديين أو العلامة بدر الدين الحوثي .
وتواصل مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي التمركز في ما يقدر ب 17 نقطة تفتيش بمحافظة الجوف، وفرض إجراءات تدقيق مشدده على الوافدين إلى هذه المناطق تخوفا من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى مواقع تمركز الحوثيين وتنفيذ هجمات انتحارية مماثلة للهجمات التي أودت بحياة العشرات من أتباع الجماعة في كل من صعده والجوف .
وكانت مصادر محلية بمحافظة صعدة قد أشارت إلى أن عودة الحوثيين إلى التمركز مجددا في العديد من المواقع الجبلية التي كانوا أخلوها بموجب اتفاق إنهاء الحرب السادسة قد فرض جواً إضافياً من التوتر .
على صعيد آخر، قال مصدر يمني مطلع لوكالة “يو بي آي” ان الرئيس صالح أمر بالإفراج عن القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم وابنه فادي، وحسين زيد بن يحيى( رئيس فرع حزب الحق بابين) مع 22 آخرين جرى اعتقالهم خلال إحياء عيد الغدير في منطقة المأخذ بمحافظة عمران بشمال البلاد .